قصة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها مدونة ميغا رول

قصة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها مدونة ميغا رول

سنحكي اليوم يا أطفالي الحلوين قصة الثعلب الماكر الذي حفر حفرة لصديقه الحمار ووقع فيها.

قصة من حفر حفرة لأخيه وقع فيها

في يومًا من ذات الأيام وفي أحد الغابات البعيدة اتفق الثعلب والحمار على أن يخرجا معًا للبحث عن الطعام.

وبعد أن سارا مسافة طويلة شاهدا أسدًا قادمًا نحوهما، فتملّكهما رعب شديد، وتمسمر كل منهما في مكانه من شدة الخوف.

فكر الثعلب والحمار في الهرب، لكنّهما خافا أن يلحق الأسد بهما ويدركهما.

فاستعمل الثعلب دهائه وفكر قليلًا إلى أن اهتدى إلى حيلة ماكرة.

فقال الثعلب للحمار: انتظرني وسوف أخلصك من هذا المأزق بسهولة.

توجه الثعلب إلى الأسد وقال له: أيها الأسد سوف أساعدك في الإيقاع بالحمار إذا وعدتني ألا تمسّني بسوء.

فقال الأسد: وكيف ستوقع بالحمار؟

أجابه الثعلب: سوف ترى حالًا ماذا سأفعل يا ملك الغابة.

وافق الأسد على الاتفاقية التي عرضها عليه الثعلب، لذلك تركه يعود إلى الحمار دون أن يمسه بسوء.

فلمّا رآه الحمار قال له: فيما كنتما تتهامسان يا صديقي العزيز؟

فقال الثعلب كاذبًا: كنت أعقد معه اتفاقًا ليتركنا نمضي في حال سبيلنا.

ردَّ الحمار: وما هو المقابل يا ترى؟

قال الثعلب: لقد اتفقت معه أن أعوضه بوجبة لذيذة فيما بعد.

بعدها قاد الثعلب الماكر صديقه الحمار الطيب إلى حفرة كبيرة مغطاة بأكملها بالأعشاب وأغصان الأشجار، كان بعض الصيادين قد أعدوا هذه الحفرة لصيد الوحوش المفترسة.

لم ينتبه الحمار المسكين إلى أن تحت هذا العشب كلَّه حفرة عميقة واسعة.

وبينما كان الحمار مندمجًا بالحديث مع الثعلب سقط في تلك الحفرة فجأة، وأدرك حينها ما كان ينويه له الثعلب الماكر.

وعندما شاهد الأسد أن الحمار قد أصبح محصورًا داخل الحفرة، وأنه لن يستطيع الخروج منها على الإطلاق، قال في نفسه: ها قد ضمنت الحمار محصورًا داخل الحفرة، لذا سوف أتناول الثعلب أولًا.. ثم أتحلى بالحمار.

وبسرعة كبيرة انقض الأسد على الثعلب وأمسك به، وأوقعه في نفس الحفرة التي حفرها للحمار، والتهمه ولم يبقي منه شيئًا.

وهكذا وقع الثعلب في شر أعماله، وأخذ نصيبه من الشر والأذى الذي ضمره لصديقه الحمار المسكين.

وطُبِق عليه المثل القائل: من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.

انتهت القصة