قصة الأرنب والمزارع الكسول مدونة ميغا رول

قصة الأرنب والمزارع الكسول مدونة ميغا رول

قصتنا اليوم يا صغاري الأحباء عن المزارع الكسول الذي كاد أن يموت جوعًا بسبب كسله وإهماله، ولكنه تعلم أخيرًا درسًا قاسيًا ليصبح بعده مزارعًا نشيطًا مهتمًا بعمله ومعتمدًا على جهده.

قصة الأرنب والمزارع الكسول

كان هناك في أحد القرى البعيدة مزارع كسول، لم يكن هذا المزارع يحب العمل في الحقل ولا يستمتع به، حيث كان يقضي أيامه مستلقيًا تحت ظل شجرة كبيرة.

وفي أحد الأيام وبينما كان المزارع الكسول مسترخيًا تحت الشجرة، رأى ثعلبًا يطارد أرنبًا، وفجأة سمع صوت اصطدام قوي.

لقد اصطدم الأرنب بجذع الشجرة، وأصيب بدوار شديد ولم يستطع الهروب.

نهض المزارع من مكانه وأطلق النار من بندقيته ليخيف الثعلب ويفر هاربًا.

ثم أخذ الأرنب في الحال قبل موته إلى منزله وقام بذبحه ليعد منه عشاءً لذيذًا.

وفي اليوم التالي باع فروه في السوق وقبض ثمنه، وبعدها فكر المزارع الكسول مع نفسه وقال: لو استطعت الحصول على أرنب كهذا كل يوم، فلن اضطر إلى العمل مجددًا في الحقل.

وهكذا ذهب المزارع في اليوم التالي إلى نفس الشجرة، واستلقى تحتها منتظرًا ارتطام أرنب آخر.

وخلال يومه رأى عدة أرانب بالفعل، ولكن لم يرتطم أيًا منها بأي شجرة، ذلك لأنه ما حدث معه في اليوم السابق كان صدفة نادرة الحدوث.

لكن المزارع الكسول لم يقطع الأمل وقال في نفسه: لا بأس، لازال أمامي فرصة أخرى غدًا.

واستمر الأمر على هذا النحو لعدة أيام وأسابيع وأشهر، والمزارع الكسول مستلقيًا تحت الشجرة ينتظر اصطدام أرنب جديد.

وبسبب إهمال المزارع لحقله وهو منتظر ارتطام الأرنب، نمت الأعشاب الضارة في الحقل، وفسدت المحاصيل، ولم يعد هناك أرانب ولا شيئًا يقتات به المزارع من حقله، وكاد أن يموت جوعًا.

وبعد أن اشتد الجوع على المزارع الكسول ذهب إلى أحد الحقول المجاورة.

فرآى حقلًا عامرً بالأشجار المثمرة والخضراوات الطازجة، ثم طلب من البستاني أن يقدم له شيئًا ليأكله بعد أن قص عليه ما حدث معه.

قدم له البستاني الطعام وأعطاه بعضًا من الفاكهة ليأخذها معه إلى المنزل، ثم قال له: عليك أن تستعيد همتك لتعتني بحقلك وتبدأ بحرث الأرض وزراعتها من جديد، وغير ذلك سوف تموت جوعًا.

شكر المزارع الكسول البستاني على نصيحته وحسن ضيافته، ووعده بأن يصبح مزارعًا نشيطًا محبًا لعمله.

عمل المزارع بنصيحة البستاني الطيب، وأصبح يعتني بحقله ومحاصيله منذ طلوع الشمس حتى غروبها. حتى أصبح بستانه من أوفر البساتين بالخضار والفاكهة اللذيذة، وأصبح بعد ذلك من أغنى المزارعين في المنطقة.

وتعلم من خلال ما حصل معه أن الكسل يودي بصاحبه إلى الهلاك، لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل.