قصة نصيحة السلحفاة مدونة ميغا رول

قصة نصيحة السلحفاة مدونة ميغا رول

هيا يا أطفالي الصغار سوف نحكي لكم اليوم قصة نصيحة السلحفاة التي عمل بها جميع حيوانات الغابة للتخلص من أذى الوحوش المفترسة واستطاعوا ذلك بفضل تعاونهم واتحادهم.

قصة نصيحة السلحفاة

في إحدى الغابات كان هناك منطقة يتصف حيواناتها بعدم الاتحاد والتفرق، فلا يهتم أي حيوان منهم بأي حيوان آخر سوى أهله وفصيلته، ولا يوجد أي نوع من التعاون بين هذه الحيوانات.

وخلال فترة من الفترات جاءت مجموعة من الحيوانات المفترسة من الغابة المجاورة واحتلت غابة تلك الحيوانات، وافترست بعضًا منهم مدعين أن تلك الأرض كانت ملكًا لآبائهم وأجدادهم من قبل.

وبالرغم مما حدث مازالت حيوانات الغابة على تفرقهم وعدم تعاونهم وعدم المبالاة بما يحدث لجيرانهم في الغابة من الطرد والتشرد والافتراس.

وذات يوم دعت السلحفاة كل الحيوانات المتبقية لعمل اجتماع يناقشون فيه أحوال الغابة.

وبما أن السلحفاة تحظى باحترام الجميع لحكمتها وكبر سنها، تجمعت الحيوانات حولها وكلها آذان صاغية لما سوف تقوله.

فقالت لهم السلحفاة: “إلى متى سنبقى متفرقين هكذا؟ إن لم نكن يد واحدة ونتساعد سويًا على مواجهة هذه الحيوانات المفترسة فسوف يلحق الدور كل منا في احتلال أرضه وافتراس أطفاله”.

خجلت الحيوانات من كلام السلحفاة وأخذوا يفكرون في حيلة للتخلص من تلك الحيوانات المفترسة.

وبعد وقت من التفكير والمشاورة قامت الحيوانات التي تستطيع الحفر بحفر بئر عميق.

وقامت القرود بجمع الأغصان من فوق الأشجار وتغطية البئر بها.

وحلقت الطيور في السماء لتراقب ما يحدث، أما باقي الحيوانات أخذت تتجول في المنطقة وتحرس حدود الغابة.

وبينما كانت حيوانات الغابة مجتمعين ومنشغلين كلًا منهم في مهامه، أتت تلك الحيوانات المفترسة لتقتحم الغابة، وأسرعوا متجهين نحوها خاصة بعدما رأوا قطيعًا من الغزلان والزرافات.

وعندما باشرت تلك الحيوانات المفترسة بالانقضاض على قطيع الغزلان والزرافات وقع معظمهم داخل البئر العميق الذي تعاون الحيوانات على حفره، بينما فر الباقون هربًا خارج الغابة خاصةً بعدما رأوا ما حدث.

فرح الحيوانات فرحًا شديدًا بالتخلص من تلك الحيوانات المفترسة، وأخذوا يضحكون ويتعانقون ليهنئوا بعضهم البعض بنصرهم العظيم.

ثم ذهبوا جميعهم باتجاه السلحفاة العجوز ليوجهوا لها الشكر والامتنان على نصيحتها لهم.

فقالت لهم السلحفاة: لولا اتحادكم وتعاونكم لما استطعتم التخلص من أعدائكم، فلقد أصيبت تلك الحيوانات المفترسة بالذعر عنما رأتكم مجمعين ومتفقين على مواجهتهم.

لذا ابقوا على ذلك وعلموا أبنائكم أن يصبحوا متحدين متماسكين مثل الأغصان المتشابكة ببعضها البعض، حتى لا تنكسر مهما اشتدت عليها قوة العاصفة، ففي التفرق ضعف.. وفي الاتحاد قوة.