تسميد العنب – يساعد على زيادة المحصول وتحسين جودته

تسميد العنب – يساعد على زيادة المحصول وتحسين جودته
(اخر تعديل 2023-06-01 21:02:17 )

تختلف حاجة الكروم للسماد بناء على العديد من العوامل ومنها اختبارات التربة والخصائص الكيميائية الحيوية والتفاعلات في التربة، بالإضافة إلى الاختبارات الورقية ونوع العنب والأصل، وفترة تشكل الثمار وعمر الكروم والطقس. لكن بشكل عام يبدأ تسميد العنب بعد فترة التقليم في نهاية الشتاء، حيث يوضع برنامج تسميد مختلف لكل مزرعة وذلك حسب النتائج التي تظهر في تحليل كل من التربة والأوراق.

ويبدأ معظم المزارعين بالتسميد بالسماد العضوي بمعدل 5 كغ سنة من عمر الشجرة، ثم بعد فترة خلال بداية فترة النمو يمكن للمزارعين تطبيق اليوريا لمساعدة النبات على زيادة المسطح الورقي، كما يمكن رش الأسمدة الورقية عند ظهور نقص العناصر فورًا.

برنامج تسميد شجرة عنب واحدة

تسميد كروم العنب

في الجدول التالي حددت كميات الأسمدة اللازمة لشجرة عنب واحدة بشكل عام حسب خبراء وعلماء الزراعة كما يلي:

تاريخ المعاملةونوع المعاملةعمر النبات ومعدل الإضافة شجرةشتلة جديدة أقل من سنة  من سنة ل3  سنوات  من 3 – 6 سنوات  6 سنوات وما فوقكانون الثاني (بعد التقليم)سماد عضوي (حيواني)12كغ25 كغ25كغ50 كغفوسفات أمونيوم أحادية50 غ100غ300غ600غمخلوط عناصر صغرى–50 غ50غ50غشهر آذار بعد تفتح 40- 50 % من البراعمسلفات الأمونيوم50 غ200غ500غ700غمخلوط العناصر الصغرى1غ/لتير1غ/لتير1غ/لتير1غ/لتيرنيسان وأيار (فترة عقد الثمار)مركب NPK و6مغنيزيوم50غ100غ300غ500غسلفات البوتاسيوم50غ400غ600غ800غهيوميك أسيد10ملم20 ملم30 ملم50 ملم

الأسمدة التي توضع بعد فترة التقليم (سماد عضوي الحيواني و فوسفات أمونيوم أحادية و مخلوط عناصر صغرى) تخلط جميعها مع بعضها ثم توضع حوالي شجرة العنب على بعد 50 – 70 سم من جذع الشجرة ثم تروى مباشرةً. وهذه الكميات من الأسمدة لشجرة عنب واحدة في حال كنت تحتاج لتسميد دنوم (1000متر مربع) تضرب الكميات بعدد الأشجار. 

لا بد من الانتباه إلى وقت المواعيد والكميات المناسبة حتى نحصل على أفضل إنتاجية وتجنب مشاكل الثمار والإنتاج.

ملاحظة مخلوط العناصر الصغرى يوضع حسب الحاجة فإذا أردت استخدام 10 غ تحل في 10 ليتر ماء. إنما الجدول يوضح فقط النسبة كل 1غ يحل في ليتر من الماء.

مركب NPK هو عبارة مقدار من النيتروجين (N) والفوسفور (P) والبوتاسيوم (K) التي تكون موجودة في مركب خاص مع بعضها.

وقت تسميد العنب

اختلاف وقت التسميد بين مزارع الكروم المختلفة

مزارع كروم العنب غير المروية

في مزارع الكروم غير المروية يعمل المزارعين على تسميد كرومهم في فصل الشتاء بأسمدة بطيئة التحلل على سطح التربة.  

مزارع العنب المروية

يسمد المزارعين 50% من النتروجين و 75% من الفوسفور و المغنيسيوم على سطح التربة، أما الكميات الباقية من النتروجين والفوسفور تستخدم بعد مرحلة الإثمار، ثم يوضع باقي البوتاسيوم K على 3 أو 4 دفعات.

في المناطق التي تحتوي تربتها على كميات كبيرة من كربونات الكالسيوم، سيظهر على النبات نقص الحديد. وبالتالي، يمكن للمزارعين التسميد باستخدام حديد مخلب (مركب يعالج نقص الحديد في التربة القلوية) أو باستخدام البخاخات الورقية.

قاعدة عامة للتسميد

عندما يبدأ النبات بتفتح البراعم وزيادة المسطح الورقي والقيام بعمليات التمثيل الضوئي يحتاج النبات إلى النتروجين، أما خلال فترة نمو الثمار يحتاج العنب للبوتاسيوم للحصول على محصول جيد، والفوسفور مهم لدوره الحيوي في مساعدة النبات بالحصول على العناصر الغذائية.

تزداد الحاجة للبوتاسيوم لأعلى درجة خلال فترة نضج الثمار حيث يعمل النبات على ايصال العناصر الغذائية للثمار، بينما تقل احتياجات النبات من النتروجين.  

أهمية الأسمدة لشجرة العنب

لكل عنصر من الأسمدة أهميته وفيما يلي سنذكر أهمية بعض العناصر:

النيتروجين

توصي جامعة كاليفورنيا بالتسميد بالنتروجين في شهر كانون الثاني أو شباط بعد التقليم، لأنه يساعد أشجار العنب على النمو بسرعة في فصل الربيع.  

الزنك

الزنك من العناصر المهمة الذي يساعد النبات على التلقيح والعديد من الوظائف النباتية الأساسية ولإنتاج الهرمونات، حيث يسبب نقص الزنك تقزم في الأوراق وتقزم البراعم وانخفاض المحصول.

البوتاسيوم

يسبب نقص البوتاسيوم على أشجار العنب اصفرار الأوراق في فصل الصيف، كما ينخفض نمو الأفرع.

لذلك يوصي الخبراء في جامعة كاليفورنيا باستخدام سماد البوتاسيوم خلال فصل الربيع أو أوائل الصيف عندما تبدأ الكروم في إنتاج العنب. بحيث يتم استخدام 1.5 كغ من كبريتات البوتاسيوم لكل كرمة في حال النقص الخفيف أو ما يصل إلى 3 كغ لكل كرمة في الحالات الشديدة.

الفوسفور

يساعد الفوسفور النبات على تطوير نظام جذر صحي، لكن لا بد من التنويه إلى أن الشتلات الجديدة لا تستطيع الاستفادة من الفوسفور جيدًا في التربة الحمضية لذلك يطبقه معظم المزارعين قبل الزراعة.

الكالسيوم

للكالسيوم دور مهم في تلوين الثمار ونضجها، بالإضافة إلى أهميته للحصول على محصول بشكل منتظم.

أمور يجب مراعاتها عند تسميد العنب

  • لا يطبق النيتروجين في فصل الخريف لأنه التسميد في وقت متأخر جدًا من الموسم يسبب نمو النبات بشكل مفرط، مما قد يسبب في زيادة فرص لإصابة الكروم إصابة شديدة في الشتاء.
  • قد يختفي النيتروجين المطبق في الخريف قبل الربيع لأنه النيتروجين شديد الحركة في التربة، مما يعني أنه يمكن فقده بسهولة في البيئة بحركة المياه عبر التربة.
  • تجنب تطبيق الأسمدة على الممرات العشبية إذا أمكن، ما لم يكن الهدف هو تجديد الغطاء الأرضي.
  • لفهم أفضل لمستويات العناصر الغذائية وتحديد احتياجات الأسمدة. يجب حساب معدلات استخدام الأسمدة بناءً على اختبارات التربة والأوراق. والاعتماد على استخدام تقارير الاختبار من العام الحالي أو السنوات الأخيرة، مع الأخذ في الاعتبار الأس الهيدروجيني وقدرة التبادل الكاتيوني (CEC) هي قدرة التربة على الإطلاق والامتصاص والاحتفاظ بالعناصر موجبة الشحنة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم.
  • عدم تسميد العنب بالسماد العضوي بشكل مفرط لأن الأسمدة الزائدة تسبب في تلف الشجرة بسهولة كما قد تسبب في حرق النبات.
  • لا تحتاج كروم العنب إلى الكثير من الأسمدة. ويمكن أن يؤدي استخدام الكثير من الأسمدة إلى تحفيز نمو الأفرع والأوراق بدلًا من إنتاج الفاكهة.
  • الكميات المعتدلة من الأسمدة خلال أول عامين بعد فترة الزراعة تحفز النبات صغيرة الحجم على زيادة حجمها خلال فترة مناسبة.
  • تفضل كروم العنب التربة الخصبة جيدة الصرف ذات المحتوى الجيد من المواد العضوية، لكن في حال زراعتها في تربة طينية أو تربة فقيرة غير خصبة، فمن المفضل خلطها بعض المواد العضوية مثل السماد العضوي أو إي سماد مخمر.
  • درجة الحموضة في التربة مهمة حيث تنمو أشجار العنب بشكل أفضل في التربة الحمضية والتي تتراوح من 5.5 إلى 6.5 على مقياس الأس الهيدروجيني.
  • وفقًا لجامعة ولاية كارولينا الشمالية لرفع درجة الحموضة للتربة يضاف الحجر الجيري إلى التربة.
  • أما في حال أردت خفض درجة الحموضة، توصي جمعية البستنة الوطنية بإضافة الكبريت حيث يمكن استخدام كبريتات الألومنيوم وغيرها. كما يمكن للسماد العضوي المضاف للتربة وقت الزراعة أن يخلق ظرف لتبقى التربة حمضية. لكن قم دائمًا بتطبيق أدوات ضبط درجة الحموضة في التربة بعناية بالمعدل الموضح في إرشادات الشركة المصنعة.

الخلاصة … إذا كانت كمية العناصر الغذائية في التربة محدودة مثل الفوسفور (P) والبوتاسيوم (K) والنيتروجين (N) والمغنيسيوم (Mg)، فإن إضافة هذه العناصر الغذائية مرة أخرى إلى التربة بشكل دوري أمر مهم لاستمرار إنتاجية مزارع الكروم.

كما لا ينصح بتطبيق الأسمدة بشكل عشوائي، لأن ذلك يسبب هدر للمال والوقود، ويمكن أن يتسبب أيضًا في تسمم عناصر التربة، حيث تؤثر المستويات العالية من العناصر الغذائية سلبًا على نمو النبات.

اقرأ المزيد عن زراعة العنب من العقل

المصادر